القرن الذهبي عباره عن شبه جزيرة في أسطنبول الأوروبية وتقع فيها قصر الباب العالي ومسجد السلطان أحمد وأيا صوفيا. يقسم هذا المصب على هيئة قرن إسطنبول الأوروبية إلى جزئين وهو إحدى أفضل الموانئ الطبيعية في العالم، كان في السابق مركز للقوات البحرية البيزنطية والعثمانية ومصالح الشحن التجارية.

إستمد هذا الخليج إسمه القرن الذهبي رمز البركة والخصوبة من الأراضي الخصبة التي تحيط به على أطرافه ومن وفرة الأسماك في مياهه وكثرة جداول المياه العذبة حوله. وحسب الرواية اليونانية أن الميغاريين أطلقوا إسم القرن الذهبي على المكان من أجل والدة ملكهم بيزاس التي كان إسمها كيروسا.

كان الخليج مركز البحرية في زمن الإمبراطورية البيزنطية. حيث تم تشييد الجدران على طول ساحل الخليج لحماية المدينة من الأساطيل البحرية. وكان يوجد جنزيرا ضخما يمتد عند مدخل الخليج لمنع السفن غير المرغوب بدخولها من المدينة إلى الضفة المقابلة حتى شمال برج غلطة ساراي. وقد تم تخريب هذا البرج بشكل واسع أيام الحروب الصليبية الرابعة عام 1204. ولكن الجنويزيون قاموا ببناء برج جديد بجانب البرج القديم وأطلق عليها إسم برج غلطة كريستيا توريس 1348 (برج عيسى).

يقطع الخليج 3 جسور رئيسية و هي:

• جسر غلطة: قد تم إنشاء فوق الخليج ليصل بين منطقة كاراكوي ومنطقة أمين أونو يتمكن المشاة والسيارات العبور فوقه ويمكن من فوقه مشاهدة المناظر الجميلة لمدينة اسطنبول الساحرة.
• جسر أتاتورك: يربط شبه الجزيرة التاريخية لمدينة إسطنبول بمنطقة بيوغلو ويُعرف بين العامّة باسم “جسر أونكباني” وقد تم الانتهاء من وضع خططه في العام 1930 وفي 24 نيسان/أبريل من العام نفسه تم تسميته رسمياً من قبل البرلمان التركي باسم “جسر مُصطفى كمال”. تم افتتح الجسر في عام 1940.
• جسر مترو الخليج: بدأت أعمال بنائه مطلع العام 2009 وجرى افتتاحه في العام 2014 وهو عبارة عن برج قوسي مدعوم بالكوابل ويمر به خط مترو M2.

وقد ساهم ميناء الخليج في تطور مدينة اسطنبول الجغرافي كونه ميناء طبيعي وآمن وقسم هذا الميناء الشطر الأوربي من مدينة اسطنبول إلى قسمين ويبغ طوله حتى 8 كم تقريبا وأوسع مكان فيه هو مدخل المضيق وتصب في الجهة العميقة واديين.