منطقة خليج القرن الذهبي في إسطنبول”Haliç” من المعالم السياحية التي تحظى بإقبال كبيرمن الزوار القادمين من داخل و خارج تركيا بفضل النسيج الخاص الذي تتميز به شبه الجزيرة التاريخية في إسطنبول.

تضفي الجسور الثلاثة الممتدة بين ضفتي خليج القرن الذهبي رونقا خاصا على المنطقة وخاصة عندما تضاء ليلا، عدا عن مساهمتها في شبكة موصلات إسطنبول، بالرغم من أن جسور “غلطة، أتاتورك (أونكباني)، مترو الخليج” بُنيت على الخليج بهدف تسهيل التنقل بين الضفتين إلا أنها أضحت مع الزمن بمثابة عقود تُزيّن المدينة.

جسر غلطة:

شُيّد جسر غلطة في العام 1845 من قبل “بزم عالم” والدة السلطان عبد المجيد الأول وكان في البداية من الخشب وحمل اسم “الجسر الجديد” ولكن كان عمره قصيراً كونه خشبي وفي العام 1863 أعاد قائد إسطنبول تشييده من جديد وتم افتتاحه في العام نفسه.

شهد العام 1914 إقامة خط الترام الكهربائي “أمينونو – كاراكوي” فوق هذا الجسر الذي جرى البدء بتشييده في العام 1987 وقبل إتمام تشييد الجسر الجديد نشب حريق كبير لأسباب مجهولة بجسر غلطة التاريخي في شهر أيار/مايو من العام 1992 وتسبب بأضرار كبيرة في الجسر، وعقب الحريق تم تسريع وتيرة العمل في الجسر الذي كان لا يزال تحت الإنشاء في العام نفسه وتم افتتاحه بدلاً من جسر غلطة التاريخي ويبلغ طوله 490 متراً ويمكن فتح وإغلاق جزء منه يبلغ طوله 80 متر حيث يتكون جسر غلطة من 11 جزء.

جسر أتاتورك:

يربط شبه الجزيرة التاريخية لمدينة إسطنبول بمنطقة بيوغلو ويُعرف بين العامّة باسم “جسر أونكباني” وقد تم الانتهاء من وضع خططه في العام 1930 وفي 24 نيسان/أبريل من العام نفسه تم تسميته رسمياً من قبل البرلمان التركي باسم “جسر مُصطفى كمال” وأجريت المناقصة لتشييده في العام 1935.

افتتح الجسر بعد الانتهاء من تشييده من قبل مجموعات شركات ألمانية في العام 1940 ولازال يُستخدم حتى اليوم وشيّد الجسر على 24 طوافة عائمة ويبلغ طوله 453.5 متر بعرض 25 متر ويعتبر الشريان الرئيسي للمرور في إسطنبول.

جسر مترو الخليج:

بدأت أعمال بنائه مطلع العام 2009 وجرى افتتاحه في العام 2014 وهو عبارة عن برج قوسي مدعوم بالكوابل ويمر به خط مترو M2 واستخدمت أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة في إنشاء محطة للمترو فوق الجسر لأول مرة في العالم ويمكن فتحه وغلقه بشكل أفقي بعكس الجسور الأخرى مما يضمن عبور أسهل للسفن الضخمة التي تمر من خليج القرن الذهبي.

تتم مراقبة جسر مترو الخليج على مدار الساعة عبر حساسات ثلاثية الأبعاد مُثبتة عليه، ويبلغ طول القسم المُعلّق بالكوابل 360 متراً وشارك في أعمال بنائه نحو 1000 شخص، وشيّد الجسر الدوّار على 5 دعّامات قطر كل منها 2.5 متر ويفتح 90 جرحة مرتكزاً على دعامة محورية واحدة ويُمكن تحمل أوزان تصل إلى 3500 طن على امتداد 120 متر.